لقاء بين الحياة والموت
وقف الموت على باب الحياة يوما يطلب منها الأذن بدخول
فكيف لمتضادين أن يتقابلان أن الموت عكس الحياة كا لصعود والهبوط
و كاقطبان القطار لا يتقابلان
هل عرفتم ماذا كان يطلب الموت من الحياة ويترجها انه يطلب يدها ويطلب رضاها هل تقبل الحياة الطلب ويشارك الموت الحياة فدار بينهم هذا الحوار
الموت / جاءت اطلب الحياة فهل تهب للموت الحياة 
و فترد الحياة / أن الحياة لاتهب لموت بل من يهب الحياة هو الله فأنا مثلك
من خلق الله أوهب ولا اهب شيء
الموت / انا لست عقابا بل قدرا مقدورا أكون سعادة وراحة لطائعين وعذابا وألما للعاصين المقصرين
الحياة / خلقنى الله متاعا للبشر العاصين والطائعين فأنا دار متاع
الموت / حين يذكر أسمى فى مكان ترتعب القلوب وحين ادخل دار تنقلب
من فرحا إلى حزن ومن أمل إلى يأس يهابنى الجميع لى صوت يسمعه الناس
حين يأتى الميعاد
الحياة / انا بهجة وسرور حين يسمع أسمى يبتسم الجميع وتشرق الشمس
وتزهر الزهور ويسمع صوت العصفور أولد مع كل مولود أموت حين تدخل
انت البيوت مصدر راحة وسعادة حين ادخل بيت يدخل معى كل ماهو جميل
الحب هو منهجى والتحدى دستورى
الموت / حين يأتونى الناس يتركو كل شيىء عند بابى لا افرق بين غنى وفقير كلهم عندى سوء
الحياة / انا يشيد البشر فى مجدهم وملكهم ويننو فى ويتزوحو ويتكاثرو ويسمى أبناءهم على أسمى فرحا ارفع من أريد واسعده واخفض من أريد واتعسه لست انا بل الله جعلنى سبب فى ذالك
الموت / طال الكلام منا ولم أعرف ما ردك على طلبى أرغبه فى أن يجمع بيننا القدر
الحياة / أولم تعرف ردى من كل هذا الكلام كيف لليل ونهار أن يجتمعان؟ 
كيف بالربيع والخريف أن يتوافقان؟ 
نحن من بداء الخلق خلقنا متضادان
الحياة بهجة وسعادة وبداية وتكاثر إعمار والموت حزن ونهاية عمر سعيد وفناء وخراب أن لقاءنا مستحيل حين يفنى العالم ويصبح لا قمر ولا شمس ولا ليل ولا نهار لأن مع لقاءنا يفنى كل شيء وتنزل كل العروش ولا يبقى إلا
عرش الرحمن وينتهى العالم وهذا بأمر الله تعالى وينتهى العالم 
وهذا بأمر الله ربى إذا لقاءنا لن يكون إلا بأمر من يقول لأمر كن فيكون انه خالق الكون إذا أردت الزواج منى فطلبه من الله
                      إمضاء / الحياة